آخر الأخبار

%34 هي نسبة إصابة النساء بسرطان الثدي

الخرطوم – هديل عماد الدين

34 % هي نسبة إصابة النساء بسرطان الثدي من مجمل الإصابات بالمرض، وهو النوع الأكثر شيوعاً خصوصاً بين النساء.

يقول الدكتور ديفيد مشيل كامل المدير الطبي ونائب المدير العام لمركز العناية بسرطان الثدي أنهم استقبلوا ما يقارب 39000 حالة منذ افتتاح المركز في أكتوبر 2010 وحتى الآن أي ما يقارب 12 عاماً، من بينهم 6,400 حالة مصابة بسرطان الثدي من بينهم 10 من الرجال، وذكر أن نسبة إصابة الرجال في السودان تصل إلى 2% من مجمل الإصابات.

أضاف أن هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة ، لم يحصل فيه زيادة عالية في عدد الإصابات حيث ظلت النسبة ثابته، على حسب الإحصائيات الخاصة بالمركز.

مركز غير ربحي

يُعدُّ مركز الخرطوم للعناية بالثدي، الذي يقع في قلب العاصمة السودانية الخرطوم الوحيد في السودان، والذي تم افتتاحه من قبل دكتورة هنية مرسي فضل، متخصصاً لعلاج أمراض الثدي، وهو مركز غير ربحي وممول بشكل خاص.

وسرطان الثدي من أكثر الأنواع شيوعاً حول العالم، أصيب به أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، حيث يكون معدل الإصابة والذي يصل إلى حالة واحدة من بين كل 12 امرأة، حيث أنه يعد السبب الأول للوفيات الناتجة عن السرطان في أوساط النساء. (وذلك على حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2020).

أعمار صغيرة

يقول ديفيد كامل إن من بين كل 8 سيدات يكون من بينهم واحدة مصابة بسرطان الثدي، وإن غالبية النساء المصابات الذين من زائرات المركز هن من أعمار صغيرة، حيث تتراوح أعمارهن بين 30 و 40 عاماً، وإن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تصاب بها النساء مثل التكيسات والأورام الليفية، حيث أضاف “ليس كل ورم يُعدُّ سرطانياً”.

كما نصح ديفيد كامل كل السيدات بعد سن 35 أن يقمن بعمل الكشف المبكر لسرطان الثدي.

على حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي يصيب تقريباً نساء قد لا يكنّ لديهن عوامل خطر محددة بسرطان الثدي خلاف الجنس (أنثى) والعمر (أكثر من 40 عاماً)، إلا أن هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة، بما فيها التقدم في العمر والسمنة بالإضافة للعوامل الوراثية ووجود سوابق إصابة بسرطان الثدي في الأسرة، وسوابق تعرض للإشعاع، وسجل الصحة الإنجابية (مثل العمر عند بداية الدورة الشهرية وعند الحمل الأول) وغيرها من العوامل.

تتزايد نسبة الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير، حيث تصل إلى 34% للنساء (على حسب إحصاءات مركز الخرطوم للعناية بالثدي)، وذلك يرجع لأسباب مختلفة منها الثقافة الغذائية وغيرها من العوامل الأخرى.

الدعم النفسي

مي إدريس وهي إحدى الناجيات من سرطان الثدي أصيبت به في عام 2000 أي قبل ما يقارب 22 عاماً من الآن، إلا أنها أصبحت إحدى المؤثرات في غيرها من النساء، وذلك من خلال تقديم الحملات التوعوية بالمرض، وتقديم الدعم النفسي لهن، باعتبارها مختصة في العلاج النفسي، ما دفعها بعد خوض هذه التجربة إلى عمل دراسات عليا حول مرض السرطان عند الأطفال

تقول مي إن تجربة الإصابة بالمرض – وهي أم مرضعة آنذاك – مثل لها تحدياً كبيراً، في ما يخص نظامها الغذائي، حيث أن الخلايا السرطانية تؤثر في المناعة بشكل كبير ما دعاها إلى الاهتمام بثقافتها الغذائية حتى تستطيع أن تتحمل العلاج بشكل جيد.

وعلقت بالقول إن انتشار الوعي بشكل كبير بالإضافة إلى وجود المراكز المتخصصة العلاجية هو أحد الأسباب التي تسهم في تقليل نسبة الإصابة.

و أضافت أنه ومن خلال زيارتها التوعوية للعديد من المناطق خارج العاصمة (الخرطوم) أو ما تعرف بالأقاليم، وجدت أن النساء والمصابين عموماً في تلك المناطق يعانون بشكل كبير من توفر مراكز الكشف والعلاج خصوصاً مناطف النزاع أو (معسكرات النازحين). حتى إن وجدت، فلا تتوفر فيها الأجهزة المتخصصة في كشف ومعالجة الأمراض السرطانية بشكل دقيق.

علاج الاورام

مع تزايد الحاجة إلى مراكز العلاج في السودان خصوصاً في الولايات كان للحكومة بعض المجهودات في معالجة الأمر، حيث بشر السيد الوليد مصطفى حسن المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية سنار مواطني الولاية  بقرب تشغيل مركز لعلاج الاورام بالولاية.

وأكد – حسبما أوردت وكالة السودان للأنباء – أن هذا المركز سيقلل التكلفة على مرضى السرطان، مشيرا إلى أن هذا المرض مكلف في علاجه. جاء ذلك لدى مخاطبته قبل أيام بمدينة سنجة (عاصمة الولاية) الاجتماع الدوري لمديري الإدارات بوزارة الصحة، حيث دعا الأمهات إلى ضرورة الكشف الدوري خاصة للثدي، مبينا أن أكتوبر الوردي مناسبة للتوعية بسرطان الثدي، لافتا إلى أن الاكتشاف المبكر هو الطريق إلى العلاج بسرعة من سرطان الثدي.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.