الخرطوم – سلا نيوز
قرر بنك السودان المركزي ضخ نقد أجنبي في البنوك طيلة الثلاثة أسابيع المقبلة بمعدلات مقدرة لمواجهة الطلب على الدولار.
وتشهد قيمة الجنيه السوداني انهياراً بوتيرة متسارعة مقابل العملات الأجنبية في السوق السوداء انعكس ذلك مباشرة في ارتفاع كبير لأسعار السلع الضرورية التي يحتاجها المواطن في معاشه اليومي.
وقالت وكالة السودان للأنباء إن مصدراً مطلعاً في البنك المركزي، فضل عدم ذكر اسمه، كشف أن البنك المركزى سيضخ مبالغ مقدرة من النقد الأجنبى في البنوك. وأوضح أن عمليات ضخ النقد الأجنبى في البنوك ستستمر خلال الثلاثة أسابيع المقبلة بمعدلات مقدرة لمواجهة الطلب على الدولار.
وقالت “في وقت رفض فيه المصدر الإفصاح عن حجم المبلغ الكلي الذي تحصلت عليه البلاد كوديعة من الإمارات والسعودية، لكنه أكد أنهم تحصلوا على ودائع دون ذكر رقم بعينه”.
وكان خبير اقتصادي أكد لـ (سلا نيوز) أن ارتفاع الدولار الذي حدث هذه الأيام بشكل مخيف يرجع إلى السياسات النقدية التي طبقها مؤخراً البنك المركزي بإطلاق السعر ليكون حراً بدون أي ضوابط على سوق العملات بالبنوك والمؤسسات المالية، بجانب عدم وجود احتياطي نقدي أجنبي في البنك المركزي لكي يقابل عملية الاستيراد من السلع والخدمات من الخارج
وأشار المصدر – حسبما ذكرت وكالة السودان للأنباء – إلى أن السياسات التي انتهجها بنك السودان خلال الفترة الماضية بدأت تجنى ثمارها وذلك وفق مؤشرات واضحة، من بينها أن موارد النقد الأجنبي لدى البنوك كانت (٦٥) مليون دولار خلال أسبوع بينما من تاريخ ١٣ مارس حتى ١٧ من الشهر نفسه وصلت (١٠٢) مليون دولار.
وأضاف أن الاستخدامات قبل بدء السياسات كانت (٦٨) مليون دولار، بينما وصلت الآن إلى (٩٦) مليون دولار. وأكد المصدر أن البنك سيستمر في سياساته الإصلاحية التي تسعى إلى خفض التضخم وتشجيع الصادرات وسلامة واستقرار النظام المصرفي.