آخر الأخبار

السودان.. تحسُّن قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية

الخرطوم – بشير النور

واصلت العملات الأجنبية اليوم الإثنين تراجعها في البنوك والسوق الموازي أمام الجنيه السوداني بعد إعلان البنك المركزي ضخ عملات أجنبيه في البنوك السودانية على مدى ثلاثة أسابيع.

ووصل سعر الدولار في البنوك 570 جنيها مقارنة مع 573 جنيها ليوم أمس الأحد.

وسجل الريال السعودي انخفاضا بالبنوك حيث بلغ سعر الشراء  152، فيما بلغ  البيع 153 جنيها، وبلغ شراء الاسترليني 744 ، فيما بلغ البيع 750جنيها، وبلغ الدرهم الإماراتي 156 للشراء، و 157 جنيها للبيع ، بينما بلغ سعر شراءاليورو 630، و635 جنيها للبيع.
وقال متعاملون في سوق النقد الاجنبي الموازي إن سعر شراء الدولار بلغ 600 جنيه و610 جنيهات للبيع، وسجل سعر شراء الريال السعودي 150 وبلغ سعر البيع 160 جنيها، وانخفض سعر شراء الجنيه المصري 40  والبيع 41 جنيها، الدرهم 160 للشراء و 164 جنيها للبيع، واليورو 630 للشراءو 640 جنيها للبيع.

ووصف خبراء تراجع أسعار الدولار أمام الجنيه بغير الحقيقي، لجهة أنه تم عبر إشاعة تحصيل بنك السودان لودائع بالدولار.
وكشف مصدر عليم ببنك السودان لـ (سلا نيوز) عن ضخ بنك السودان لعملات أجنبية أسهمت في نزول الدولار اليوم في البنوك.
وفي مارس/ آذار الجاري، قرر بنك السودان، صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، وأخلى مسؤوليته عن تحديد السعر لتقوم البنوك والمؤسسات المالية بإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل (البنك المركزي).
وقالت المتخصصة في الشؤون النقدية بمركز البحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم الدكتورة رسائل عبد الله لـ (سلا نيوز) إن انخفاض الدولار أمام الجنيه هو انخفاض غير “حقيقي”، لأنه غير مرتبط بالآليات التي تتحكم في سعر الصرف.

وأشارت إلى وجود لوبي يتحكم في سعر الدولار الذي أصبح عبارة عن سلعة ولا يخضع لقواعد النقدية العلمية.
وأضافت أن تحرير سعر الصرف الذي قررته الحكومة جعل البنوك التجارية تعمل في المضاربات، وهي أيضاً لارتفاع الدولار خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى وجود سوق خفي يمتلك أكبر احتياطي من العملات الأجنبية جعله يسهم في انخفاض وارتفاع الدولار لأسباب سياسية.

ورأى الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي عاصم إسماعيل أن تراجع الدولار لأسباب بينها إشاعة تحصل بنك السودان على ودائع من العملات الأجنبية، بجانب منشور البنك الذي أعلن فيه عزمه ضخ مبالغ مالية للبنوك التجارية.
وأوضح لـ (سلا نيوز) أن التراجع لن يكون كبيراً، وليس له أثر واضح. وقال إن التراجع مرهون بالتزام بنك السودان بمقابلة احتياجات المستوردين والذاهبين للعلاج في الخارج.
وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة محمد حمدان دقلو مطلع شهر مارس/ آذار، جملة من القرارات لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد وتحسين معاش المواطنين، والحد من المضاربات في السوق ومحاكمة مخربي الاقتصاد الوطني.

بدوره، أكد المستشار الإعلامي للقائد العام رئيس مجلس السيادة الانتقالي العميد دكتور الطاهر أبو هاجة، أن الأيام القادمة ستشهد إجراءات صارمة في مواجهة مافيا الدولار، وذلك إثر الهبوط غير الطبيعي للجنيه السوداني، مقابل الدولار خلال فترة وجيزة بعد الارتفاع غير المبرر، ويكشف حجم المهددات التي تستهدف الأمن الاقتصادي، حسب قوله.
وكان أبوهاجة قد كشف – بحسب وكالة السودان للأنباء – عن أيادٍ خبيثة تدير حرب ضد اقتصاد البلاد هدفها كيان السودان ووحدته ومعيشته واستقراره، معلنًا عن عمليات رصد لها وستكشف للملأ قريباً وسيعرفها الشعب السوداني وستكشف مقارها ومكاتبها وخططها وأهدافها ومن يقف وراءها.
بدوره، قال أستاذ الدراسات المالية بجامعة السودان البروفيسور مصطفى نجم البشاري لـ (سلا نيوز) إن إعلان ضخ بنك السودان المركزي لعملات أجنبية في البنوك أسهم في انخفاض قيمة الدولار أمام العملة المحلية.
ودعا البنك إلى ضخ المزيد من الدولار للمحافظة على سعر محدد وتغطية العجز ومحاربة المضاربين والمشترين له من قبل الجهات التي أصبحت تشتري كميات كبيرة من الدولار لتخزينه، مما أدى لارتفاعه بصورة كبيرة أمام العملة المحلية، حيث بلغ سعره أكثر من 700 جنيه في السوق الموازي خلال الفترة السابقة.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.