الخرطوم – سلا نيوز
حذرت دراسة علمية من نضوب الحوض النوبي الجوفي بحلول العام 2060م، في حال لم يتم إجراء تغييرات كبيرة للحفاظ على مخزون المياه الجوفية.
ويُعَد الخزان الجوفي النوبي أكبر خزان جوفي في العالم؛ إذ يمتد أسفل أربعة بلدان في شمال شرق أفريقيا، هي السودان، مصر، وليبيا، وتشاد، ويغطي نحو مليوني كيلومتر مربع.
وأشارت الدراسة الصادرة عن وزارة الري والموارد المائية بالسودان، وقدمت خلال ورشة حول المياه الجوفية، بجامعة الخرطوم، أشارت إلى انخفاض مستويات المياه خلال العقود الماضية من 10 أمتار إلى 100 متر.
وحذرت الدراسة من مخاطر هدر وتلوث المياه الجوفية، بسبب السحب غير المرشد والتلوث الناتج عن الصرف الصحي ومكبات النفايات والإفراط في إستخدام الأسمدة.
واكدت الدراسة أن أكثر من 60% من سكان السودان يعتمدون على المياه الجوفية كمورد أساسي للشرب.
وأكد مدير المكتب الإقليمي للمياه الجوفية والوديان، إدريس عمر، أن تحسين كفاءة إستخدام الآبار الجوفية يتطلب وقف الاستنزاف المتزايد وحماية المصادر من النضوب والتلوث، وذلك بتدخل الدولة المباشر لتوحيد جهود الجهات ذات الصلة، وإصدار تشريعات تمنع المساس بمصادر المياه بخاصة الجوفية سواء أكان ذلك عبر تلويثها أو التوسع في إنشاء الحفر الامتصاصية.
وأكد وزير الري والموارد المائية المكلف المهندس ضو البيت عبد الرحمن منصور ، أن الأولوية القصوى للمحافظة على موارد المياه الجوفية، هي إحكام التنسيق بين الجهات ذات الصلة لتفعيل التشريعات، والتكامل المؤسسي بين المركز والولايات.
إلى ذلك أقر والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة بحسب وكالة السودان للأنباء، بوجود عجز كبير في الإمداد المائي في ظل انخفاض تعرفة المياه مقارنة بارتفاع تكاليف الإنتاج، والتوسع السكاني، الذي جعل سكان ولاية الخرطوم يتجاوز 15 مليون نسمة.
اقرأ أيضًا