تحسن الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي

الخرطوم – بشير النور

تراجع سعر الدولار بصورة طفيفة اليوم الأحد في السوق الموازي ليصل 575 جنيها، بعد ما وصل الخميس والجمعة 580 جنيها في البنوك.

وبلغ سعر البيع في السوق الموازي للريال السعودي 154، والجنيه المصري 35 والدرهم الإماراتي 157، واليورو 620 جنيهاً.

وتراجعت أسعار العملات في البنوك، حيث بلغ سعر شراء الدولار ببنك الخرطوم 571 والبيع 575، والريال السعودي الشراء 152 والبيع 153 جنيهاً، والريال القطري 156 للشراء و153 للبيع، بينما بلغ شراء الجنيه الاسترليني 748 والبيع 754 جنيهاً.

وأعلن بنك السودان المركزي تلبيته لليوم السادس على التوالي كل الطلبات التي تقدمت بها المصارف لمقابلة طلبات عملائها من النقد الأجنبي.
واعلن البنك في تعميم صحفي، اليوم الأحد، أنه سيستمر في تلبية طلبات المصارف من النقد الأجنبي دعماً لاستقرار سوق النقد الأجنبي.

وقال رئيس قسم الدراسات المصرفية بكلية الاقتصاد بجامعة أفريقيا العالمية، الدكتور فاروق محمد أحمد لـ (سلا نيوز)، إن انخفاض سعر الدولار يرجع لتأثير ضخ البنك المركزي لعملات أجنبية في البنوك، بجانب الطلب عليه في عمليات استيراد السلع والتصدير.

وأضاف أن ارتفاع الدولار بصورة كبيرة خلال الفترة السابقة لأن الطلب عليه غير حقيقي بسبب عوامل غير اقتصادية ولا تحكمه معايير النظرية الاقتصادية بل أصبح الدولار سلعة للتخزين، مع جشع التجار، فكان الطلب عليه غير “حقيقي” وترتفع أسعاره في اليوم الواحد 3 مرات.
وفي مارس/ آذار الجاري، قرر بنك السودان، صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، وأخلى مسؤوليته عن تحديد السعر لتقوم البنوك والمؤسسات المالية بإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل (البنك المركزي).
وتوقع متعاملون في السوق تراجع سعر الصرف لدى بعض البنوك، وسط توقعات بتراجع جديد خلال اليوم الأحد بدافع تراجع الطلب.

وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة محمد حمدان دقلو مطلع شهر مارس/ آذار، جملة من القرارات لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد وتحسين معاش المواطنين، والحد من المضاربات في السوق ومحاكمة مخربي الاقتصاد الوطني.
وفقد السودان 80 بالمائة من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال جنوب في 2011، على خلفية فقدانه ثلاثة أرباع آباره النفطية لدولة الجنوب، بما يقدر بـ 50 بالمائة من إيراداته العامة.