الخرطوم – بشير النور
واصل الدولار يوم الثلاثاء تراجعه في السوق الموازي إلى 570 مقارنة مع 575 جنيهاً ليوم أمس الاثنين، بينما تراوح سعر الريال السعودي ما بين 145 إلى 150 جنيهاً.
وبحسب بنك الخرطوم بلغ سعر شراء الدولار 570 والبيع 574 جنيهاً، وشراء الريال السعودي 151 جنيهاً والبيع 152 جنيهاً. أما شراء الريال القطري فبلغ 155 جنيهاً والبيع 156 جنيهاً، وفي بنك البركة بلغ سهر شراء الدولار 570 جنيهاً والبيع 574 جنيهاً.
وقال مصادر لـ (سلا نيوز) إن تحسن استقرار الجنيه السوداني خلال الفترة الأخيرة يرجع لضخ كميات من الدولار في البنوك.
وقال بنك السودان، في تعميم صحفي، يوم الاثنين، إنه قام لليوم السابع على التوالي بتلبية كل الطلبات التي تقدمت بها المصارف لمقابلة طلبات عملائها من النقد الأجنبي.
وأوضح أنه سيستمر في تلبية طلبات المصارف من النقد الأجنبي دعماً لاستقرار سوق النقد الأجنبي.
وتوجه وزير المالية، دكتور جبريل إبراهيم إلى المملكة العربية السعودية الاثنين، لإجراء مباحثات مع نظيرة السعودي بهدف الحصول على وديعة مليارية دولارية لبنك السودان.
ويتوقع أن يتوج لقاء وزيري المالية السوداني والسعودي بنتائج إيجابية ستنعكس علي الاقتصاد السوداني.
ووصل سعر الدولار في نهاية مارس/ آذار الماضي الدولار الأمريكي800 جنيه سودان.
وقال رئيس قسم الدراسات المصرفية بكلية الاقتصاد بجامعة أفريقيا العالمية، الدكتور فاروق محمد أحمد لـ (سلا نيوز)، إن انخفاض سعر الدولار خلال الأسبوع الجاري يرجع لتأثير ضخ البنك المركزي لعملات أجنبية في البنوك، بجانب الطلب عليه في عمليات استيراد السلع والتصدير.
وأضاف أن ارتفاع الدولار بصورة كبيرة خلال الفترة السابقة لأن الطلب عليه غير حقيقي بسبب عوامل غير اقتصادية ولا تحكمه معايير النظرية الاقتصادية، بل أصبح الدولار سلعة للتخزين، مع جشع التجار، فكان الطلب عليه غير (حقيقي) وترتفع أسعاره في اليوم الواحد 3 مرات.
وفي مارس/آذار الجاري، قرر بنك السودان، صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، وأخلى مسؤوليته عن تحديد السعر لتقوم البنوك والمؤسسات المالية بإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل (البنك المركزي(.
وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة محمد حمدان دقلو مطلع شهر مارس/ آذار، جملة من القرارات لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد وتحسين معاش المواطنين، والحد من المضاربات في السوق ومحاكمة مخربي الاقتصاد الوطني، كما ألقت السلطات القبض على العشرات من التجار الذين ينشطون في تجارة العملة في السوق السوداء.
وفقد السودان 80 بالمائة من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال جنوب في 2011، على خلفية فقدانه ثلاثة أرباع آباره النفطية لدولة الجنوب، بما يقدر بـ 50 بالمائة من إيراداته العامة
اقرأ أيضًا