الخرطوم – بشير النور
استقرت العملة المحلية السودانية أمام الأجنبية في السوق الموازي اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين، حيث استقر سعر الدولار عند 575 جنيها، بينما ثبت سعر الريال السعودي في 150 جنيها.
وقال متعاملون لـ (سلا نيوز) إن سوق الموازي شهد الفترة الماضية استقراراً كبيراً لعدم الإقبال الكبير على العملة الأجنبية.
وأكد أستاذ الاقتصاد بجامعة وادي النيل الدكتور عمر يسن لـ (سلا نيوز) أن قيام البنك المركزي وإعلانه توفير عملة أجنبية ساهم في استقرار العملة المحلية، مما أدى لتوفير عملة أجنبية اكثر من الطلب.
وأشار يسن إلى أن استقرار العملة المحلية ساهم في انخفاض بعض الأسعار السلع المستوردة خاصة الأجهزة الكهربائية، مع انخفاض سلعة الدقيق مع تمسك التجار بعدم خفض أسعار البيع رغم استقرار العملة المحلية.
وأعلن بنك السودان المركزي قيامه خلال يومي الأحد والإثنين تلبية كل الطلبات التي تقدمت بها المصارف لمقابلة احتياجات عملائها من النقد الأجنبي.
وأضاف أنه سيستمر بنك السودان المركزي في تلبية طلبات المصارف من النقد الأجنبي دعماً لاستقرار سوق النقد الأجنبي.
وفي مارس/ آذار الجاري، قرر بنك السودان، صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، وأخلى مسؤوليته عن تحديد السعر لتقوم البنوك والمؤسسات المالية بإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل (البنك المركزي).
وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة محمد حمدان دقلو مطلع شهر مارس/ آذار، جملة من القرارات لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد وتحسين معاش المواطنين، والحد من المضاربات في السوق ومحاكمة مخربي الاقتصاد الوطني.
وفقد السودان 80 بالمائة من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال جنوب في 2011، على خلفية فقدانه ثلاثة أرباع آباره النفطية لدولة الجنوب، بما يقدر بـ 50 بالمائة من إيراداته العامة.