الخرطوم – عمار حسن
قُتل أحد المحتجين بمدينة أم درمان، اليوم (السبت)، إثر إصابته برصاصة في الصدر، أثناء مشاركته في احتجاجات دعت لها لجان المقاومة السودانية.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات مناوئة للانقلاب العسكري، وتطالب بتقديم المتورطين في مقتل المحتجين إلى محاكمات عادلة، وخروج المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية، وعودة المسار المدني الديمقراطي.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعدما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وأكدت مصادر طبية لـ”سلانيوز” مقتل “محمد خالص” برصاصة في الصدر، وإصابة العشرات أثناء مشاركتهم في احتجاجات سلمية بمدينة أم درمان، قابلتها القوات الأمنية بعنف مفرط، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص والقنابل الصوتية والدهس بالسيارات.
وانطلقت احتجاجات سلمية غير معلنة نهار اليوم بمدينة أم درمان دعت لها لجان المقاومة، وصلت إلى صينية الزعيم الأزهري التي تؤدي شرقاً إلى جسر “شمبات” الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
وأشارت المصادر إلى أن القتيل والعشرات من المصابين نقلوا إلى مستشفى (تقى) القريب من نقطة الاحتجاجات.
ولا تزال القوات الأمنية تفرض طوقاً أمنياً على المحتجين هناك في الأحياء المجاورة لصينية الزعيم الأزهري من كل الاتجاهات، وتجري عمليات كرّ وفرّ بين المحتجين والقوات الأمنية.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، اطلع عليه “سلانيوز”، إن من وصفتها بالقوات الانقلابية، تستخدم العنف المميت وكل أنواع الأسلحة ضد الثوار السلميين.
وأشار البيان إلى أن مواكب مدينة أم درمان تتعرض إلى قمع مفرط بالرصاص الحي، وسلاح الخرطوش، والقنابل الصوتية، والتصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع على أجساد الثوار، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة العشرات، حالات بعضهم غير مستقرة.
اقرأ أيضًا