الخرطوم- بشير النور
لا تزال العملة المحلية السودانية مستقرة أمام الأجنبية طيلة الأسبوع الحالي والماضي، واستقر سعر الدولار في ٥٧٣ جنيها، بينما استقر الريال السعودي ١٥١ جنيهاً في السوق الموازي بالخرطوم اليوم الإثنين.
واستمر استقرار سعر الصرف بشكل قياسي في البنوك السودانية اذ لم يحدث اي تغيير في الاسعار المعروضة
وأعلن بنك السودان المركزي أمس الأحد تلبية كل الطلبات التي تقدمت بها المصارف لمقابلة احتياجات عملائها من النقد الأجنبي
وقالت الصحفية المهتمة بالشأن الإقتصادي عايدة قسيس، لـ (سلا نيوز)، إن أحد أسباب استقرار العملة المحلية هي حالة الركود العام في الأسواق، مما أدى لعدم وجود رغبة من التجار على الاستيراد خاصة فترة بعد عيد الفطر المبارك.
وأشارت قسيس إلى أن سعر العملة المحلية يرتفع عندما يكون هناك طلب على العملة الأجنبية، الأمر غير موجود حاليا.
وأوضحت قسيس أن سياسات بنك السودان المركزي بتوفير عملات أجنبية للبنوك التجارية ووجود احتياطي من النقد الأجنبي لديه، أثمرت في استقرار العملة المحلية.
وقال مهتمون لـ (سلا نيوز )، إن ضبط أسعار العملات الأجنبية بالسودان، يحتاج لسياسيات واضحة من الحكومة وزيادة الإنتاج والإنتاجية مع ترشيد الاستهلاك، وإيقاف استيراد الكماليات واستيراد الاحتياجات الضرورية فقط..
وفي مارس/ آذار الماض، قرر بنك السودان، صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، وأخلى مسؤوليته عن تحديد السعر لتقوم البنوك والمؤسسات المالية بإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل (البنك المركزي).
وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة محمد حمدان دقلو مطلع شهر مارس/ آذار، جملة من القرارات لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد وتحسين معاش المواطنين، والحد من المضاربات في السوق ومحاكمة مخربي الاقتصاد الوطني.
وفقد السودان 80 بالمائة من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال جنوب في 2011، على خلفية فقدانه ثلاثة أرباع آباره النفطية لدولة الجنوب، بما يقدر بـ 50 بالمائة من إيراداته العامة.