الخرطوم – سلا نيوز
قالت السيدة نعمات حمدان والدة الشهيد (علي حب الدين): “كنت قد وعدت ابني أن أزفه شهيداً إذا قتل أثناء مشاركته في المواكب لأني مؤمنة بقضيته، هو بطل وشهد العالم على بسالته وإيمانه بقضيته التي استشهد من أجلها”، ثبات هذه السيدة على فقد ابنها وصل إلى حد أنها استقبلت جثمانه بزغرودة في المشرحة، وفي البيت لحظة وداعه، مؤكدة أنها وهبته هدية للوطن .
وطالبت السيدة نعمات من الأمهات بأن لا يمنعن أبناءهن من الخروج إلى الشوارع للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم. وأضافت في مقابلة مع (سلا نيوز) “أتمنى أن أكون آخر أم يُحرق قلبها على ابنها وتتحقق أحلام الشباب وطموحاتهم .”
وأكثر ما يؤلم والد الشهيد حب الدين بعد مقتل ابنه أن الجهات العدلية أخبرته أن ابنه توفي بكورونا ما جعله يصر على تشريح الجثمان. ورفض حب الدين في مقابلة مع (سلا نيوز) كذب الأطباء وإخفاءهم الحقيقة بأن ولده قتل بضربة مباشرة على عنقه أردته قتيلاً. وقال “تمنيت أن أموت مكانه”، ولكن شقيقه الأصغر الذي كان يرافقه لحظة وفاته وصف كيف قتل بعد أن هشمت عبوة الغاز المسيل للدموع عنق أخيه وكسرت ثلاث فقرات في العنق وفجرت وريده.
واستنكرت شقيقة الشهيد حب الدين التعدي على موكب تشييع أخيها الشهيد ومحاولة منع المشيعين الذين حضروا من كل مكان من الوصول إلى المقابر بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة وبدون رحمة ومراعاة حرمة الموت، مؤكدة عزمها على أخذ حقيقة شقيقها الذي فاضت روحه فداء للوطن .
الشهيد علي حب الدين كان صاحب رسالة وهؤلاء الشباب أعطونا درس في الوطنية وحب الوطن”.. هكذا تحدثت عنه خالته في مقابلة مع (سلا نيوز). وتابعت “بعد علي سيكون هناك مليون شهيد ولن يتوقف السودانيون من الخروج إلى الشوارع”.
واستشهد علي حب الدين علي، (26) سنة إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق أثناء مشاركته في مليونية التاسع من يناير الجاري .
اقرأ أيضًا