“سلا نيوز” يتحصل على مقطع فيديو يظهر تعذيب عصابات لسودانيين بليبيا

كشف مقطع فيديو تحصل عليه موقع (سلا نيوز) الإخباري، عن تعرض سودانيين لتعذيب قاس من قبل عصابات الاتجار بالبشر في ليبيا.

وقال شاهد عيان سوداني لـ (سلا نيوز) إنه عاش أياماً قاسية في السجون الليبية، تعرض خلالها إلى تعذيب لفترات طويلة. وأفاد أن السجون تتحكم فيها المليشيات وتتكسب من ورائها من قبل المنظمات التي تدفع عن كل سجين 20 يورو مصروفاً يومياً، لجهة أن الأمر صار استثماراً لديها، مشيراً إلى أن ذات النهج تمارسه عصابات الاتجار بالبشر، التي تعمل على تعذيب الضحايا بهدف الضغط على ذويهم من أجل دفع الفديات.

وفي ذات المنحى، نوه سودانيون بليبيا لـ (سلا نيوز) إلى الضعف الكبير لدور السفارة السودانية بليبيا في متابعة ملف المهاجرين ومتابعة أوضاعهم لاسيما ممن يوجدون بالسجون الليبية لاسيما سجون عصابات الاتجار بالبشر والسعي لإطلاق سراحهم عكس ما تقوم به سفارات دول أخرى من اهتمام كبير لقضايا رعاياها مما يتطلب من وزارة الخارجية السودانية إيلاء ملف المهاجرين أهمية قصوى.
وتشكل ليبيا محطة رئيسة لآلاف المهاجرين السودانيين الذين يتخذون من طرابلس نقطة رئيسة للوصول إلى أوروبا عن طريق قوارب معظمها متهالك عبر البحر الأبيض المتوسط يؤدي إلى وفاة وفقدان الكثيرين.

وفي منحى غير بعيد، طالب ذوو غرقى سودانيين بالبحر الأبيض المتوسط وزارة الخارجية بالتنسيق مع السلطات اللبيبة لدفعها لتكثيف جهودها في البحث عن جثامين أبنائهم، وعددهم ١٢ شابا.
وكان عشرون شاباً سودانياً قد لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي غرقاً بالبحر الأبيض المتوسط إثر انقلاب مركب متهالك كان يقلهم إلى أوروبا فيما نجا منهم اثنان.

وحثت أسر الضحايا في تصريح لـ (سلا نيوز) الخارجية وسفارة السودان بطرابلس التنسيق مع خفر السواحل الليبية من أجل الإسراع بتمشيط سواحل البحر المتوسط بليبيا من أجل الإسراع بانتشال الجثث التي طال أمدها تحت الماء.

من ناحيته أشار المسؤول ببرنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك الديجاوي إلى ضرورة تمشيط سواحل البحر الأبيض للبحث عن بقية 12 جثة مفقودة بالبحر وذلك بالتنسيق مع خفر السواحل الليبية.
وأكد الديجاوي لـ (سلا نيوز) الوصول حتى الآن على 6 جثث من بين الغرقى السودانيين منها 3 جثث تم نشلها عبر سفينة إنقاذ دولية.
وأشار إلى دفنهم جثتين بالتنسيق مع الهلال الأحمر بليبيا والأهالي هناك والسلطات القانونية، بينما ظلت جثة واحدة موجودة بمستشفى الزاوية بلييبا.
وأكد إبلاغهم لأسر الضحايا بدفن الجثامين التي وكلتهم للقيام بعملية الدفن.